الاثنين، 19 سبتمبر 2011

سري الكبير

إنها السبب الأول في خطواتي في الطريق المؤدي الى عملي.. وفي اختياري لملابسي، ونوع العمل الذي أحبه، وطريقة تفكيري، واسلوبي فيها من اختيارها ايضا.

إنها هي.. بكل شقائها الممتع الصعب السخيف المتغير الرائع، انها من يتدخل في اختياراتي لشريكة حياتي وطريقة تعاملي مع البشر.

حياة... كلمة من أربع حروف، لكنها في أعماق كل شيء.

متوغلة في كل حركة وكل صوت وكل لون وكل لمسة وكل همسة.. بدونها لا يوجد معنى للكلام ولا الرسم ولا البناء ولا المعاملات..ولا ، ولا ، ولا...

هي التي تجعلني أكره مترو الانفاق.. وأعشق الاتوبيس وكل ما يتوغل وسط الناس، هي التي تجعلني أستمع الى حمزة نمرة ومنير وفيروز وبلاك تيما ومكي وكلاكيت ومسار اجباري وعلي الهلباوي و.. و.... و......

تجعلني بكل بساطة اقول "شكرا" لكل واحد كان سبب في أن يمنعني عن شئ "ميعاد ، وظيفة، طريق، فلوس،...." لأنها أقنعتني بها ... كونها هي، وأن "ربنا ما أخذ منك الا ليعطيك" وأنك "لازم تعمل اللي عليك" والبقية على قضاء الله، فان تدبيرك سيسعدك ولكن ما بالك بتدبير الله لك.

هي السبب في ابتسامتي وفي تأملي وفي نظرتي للمستقبل واحلامي وطموحي وافكاري.

ويجب أن تكون السبب في اختيارات أي فرد، أتعجب لما يحيا لمجرد الاستقرار و"العيشة الحلوة.. بيت وعيال ووظيفة حلوة وكة تبقى اتعشت يا برنس"...أين الحياة هنا

هو مستمتع.. ولكن نصف استمتاع.. هو مرتاح ولكن نصف راحة، هو "مريح دماغه"... هو "ربنا معاه"..

الحياة متعتها في تقلباتها، في الخسارة والربح في المعاناة والراحة، في الفشل والنجاح، في الهدوء والعصبية في "حبة فوق وحبة تحت"... في "ماشية يا معلم وبنحاول نعدلها"... في المعاناه على الوصول للقمة والمعاناة الاصعب في الحفاظ عليها.. في الفعل ورد الفعل... قال بيت وعيال ومصيف الساحل قال

الحياة.. لازم تتعاش.. واللي يكرهها ما يستاهلهاش

وده يا ناس.. سري.. سري الكبير

جزء من أغنية "أنا عندي سر" لـ بلاك تيما


ليست هناك تعليقات: